عديدة هي الأسئلة التي أواجهها في كل حوار سياسي وكثيرة علامات الاستفهام التي تنطلق من أفواه الحاضرين من حولي , لماذا لا تنطقون ياشيعة ؟ لماذا السكوت عما يجري في الساحة السياسية من ( اهانة ) لنواب الأمة والأمة على يد السلطة ؟ لماذا تختبؤون في الظل أو تحت عباءة الحكومة ؟ لماذا الصمت المطبق لما يجري على أبناء القبائل وقبلهم العوائل ؟
االاجابة دائما ما تكون بابتسامة مع قليل من الكلمات يتبعها صمت لاستماع وجهات النظر المختلفة , ووجهات النظر كلها تقول ( بط الجربة لي متى ساكت ) ؟! ليش ما تنطق ؟!
ماذا أقول , ما الذي أبيّنه حتى يفهم البشر أن ما يجري كلّه عبارة مهزلة كانت دائرة علينا في يوم من الأيام وها هي تعود على غيرنا تقول لي مظلوميّة الشيعة وأنتم تدّعون المظلوميّة أقول لك لا تعال معي الى عهد قريب ضرب الشيعة فيه وأهينوا وانتهكت حرمات بيوتهم و ( قتلوا ) نعم قتلوا في سبيل الدفاع عن هذا البلد لا أقول في الغزو أقول قبل الغزو .
هل تريدون أن أعدد ؟ لا أعتقد أن تعدادي سوف يفيدك بشئ سوى أن يكون ردّك عليّ ( تلك أمة قد خلت ) ؟! لكني سوف أعدد لكن لا أطيل , قصة يرويها عدد ليس بالقليل أن هناك شخص كان مطلوب في أمن الدولة فذهبت القوات الخاصة الى بيته وحاصرته وفيه زوجه ورضيعه فقطعت الكهرباء والماء عليهما حتى يسلّم نفسه وهو خارج المنزل , ثلاث أيام بلا أكل ولا ماء ولا كهرباء , تتصل الزوجة وتقول ليس في صدري حليب حتى أرضع هذا الطفل والقوات الخاصة مصرّة على حصار المنزل حتى يسلّم الزوج نفسه .
يذهب أحد المؤمنين ( لو يسمح لذكرت اسمه ) ويأخذ الأكل الى البيت يوقفه ضابط ويقول له ( وين ذالف ) يقول له أريد أن أدخل الأكل على المرأة في الداخل مع رضيعها فيقول له تراجع , أجاب لن أتراجع , ( فيخرج الضابط الفرد من جيّبه ويضعه في رأسه ) ويقول له تراجع والا ( فرّغت المسدس براسك ) فيقول له ( فرّغه الاكل يدش يعني يدش ) ؟!
بل هل أحكي لك عن ( رصاص حيّ ) أطلق على المتظاهرين ضد الملعون صدام حسين ؟!
بل هل أحكي لك عن ( سحب الجنسيّة من السيد المهري وتسفيره ليلا ) ؟!
بل هل أحكي لك عن ( ما يدور في أمن الدولة واختفاء الآباء والأبناء لمدة لا يعلمها الا الله سبحانه ) ؟!
بل هل أحكي لك عن ( ضرب وتفريق المعتصمين بجميع الأدوات من غاز مسيل للدموع والقنابل الصوتيّة والماء الحار ) ؟!
بل هل أحكي لك عن ( 16 قمرا قطّعت رؤوسهم بلا ذنب ) ؟!
بل هل أحكي لك عن ( 16 قمرا قطّعت رؤوسهم بلا ذنب ) ؟!
لا تقل لي أن ما يجري عليك هو اهانة فقد أهنت قبلك وسكتّ وكأن على رأسك الطير , بل صفّقت لمن تلعن أمها الآن وقلت بكل برود ( زين يسوون فيكم ) .. !!
سؤالك الذي أعرف ما هو ..
وهل هذا عذر حتى تسكت عن الاهانة التي أتعرّض لها ؟!
سوف أجيبك بمنطقك الذي أجبتني عليه سابقا ..
أن هذه أوامر سمو الأمير حفظه الله , وطاعة ولي الأمر واجبة وأنت من خرجت عن طاعة ولي الأمر ( أكلها الحين ) .!
بل سوف أجيبك بجواب آخر ..
أني لا أسلّم أن هناك معارضة في هذا البلد أصلا فلا تقنعني أن من كان في أحضان الحكومة سنوات وسنوات صار اليوم معارضا لها , ولا تقنعني بأن من أكل من فضلة الشيوخ ودافع عن ( حرامي الناقلات ) صار اليوم شريفا نزيها .
ألحق ( ريجك الناشف ) بجواب آخر ..
أن ما يجري عبارة عن لعبة سياسية المستفيد منها الجميع بلا استثناء ولا تسألني عن التفاصيل لأنها ( تودي أمن الدولة يا أخوي ) .
خير لي أن أصمت ولا أنطق لأني إنّ نطقت سوف أنطق بأكثر من هذا وهو عليك صعب .
فألّخص القول بالقول ( خلها مستورة ) أشرف لك .!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق