الأربعاء، 16 مارس 2011

يا أغبياء لم تفهموا ( الشيعة ) حتى الآن ؟!


منذ فجر الاسلام ومنذ أن أسس النبي صلى الله عليه وآله وسلّم التشيع وقوله للامام علي بن ابي طالب عليهما السلام عند نزول الآية الكريمة } إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ {البينة/7} وقوله صلى الله عليه وآله وسلّم ( يا علي أنت وشيعتك خير البريّة ) , ومن أعلام الشيعة في زمن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أبوذر الغفاري وعمار بن ياسر , ان أبا ذر لم يكن يجامل أو يداهن كان صدوقا في كلامه ولا يخاف في الله لومة لائم . 

عند فترة اغتصاب عثمان بن عفان الخلافة كان أبوذر يرهب نظام عثمان بـ ( كلامه ) كان يسبب أرقا لهذا النظام الفاسد , لأنه كان يرى الحق حقا والباطل باطلا , الحل الوحيد الذي كان لعثمان هو نفي ابوذر من عاصمة الدولة الاسلاميّة لأن استمرار نهج ابوذر في نظام عثمان سوف يسقطه لا محالة .

عمار بن ياسر كان كذلك في زمن خلافة أمير المؤمنين عليه السلام ( ولا يقال أمير المؤمنين الا للامام علي عليه السلام وما تقال لغيره والا لكان ابن زنا - عماّر بن ياسر جعله النبي صلى الله عليه وآله وسلّم علامة على أحقيّة أمير المؤمنين بحربه من معاوية بن ابي سفيان , وقال أن ( عمّار تقتله الفئة الباغية يدعوهم الى الله ويدعونه الى النار ) مع هذه العلامة استشهد عمّار في سبيل الدين على يد معاوية وأزلامه . 

تأتي الدولة الأموية وتستفتح بقتل أخو و سبطيّ النبي صلى الله عليه واله وسلم ثم تهدم الكعبة ثم تبيح المدينة وتقتل ابناء رسول الله وعترته الطاهرة , ثم تأتي الدولة العباسيّة وتكمل مسيرة سابقتها بقتل أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم , المجازر التي حصلت في دولة بني أميّة لا تقارن بما فعلته دولة بني العباس , فكان الشيعة يقتّلون ويشردون وينكلون أشد تنكيل لأنهم ( شيعة ) . 

ان الاعلام كان السلاح الأمثل للدول الظالمة فهي تقتل الامام الحسين عليه السلام وتقول أن هناك خارجي يريد الخروج على اللعين يزيد بن معاوية , وتستبيح دماء البشر بحجّة أنها ثورة ضد خليفة الله في أرضه , ومن نقل لنا هذه الظلامات هي الكتب , أيضا لم تفت الأنظمة الملعونة فجعلت كتّابا ووعاظا لها تحرّف بهذه الكتب وتحرق ما يعارض نهجها . 

كل هذا والشيعة مستمرون في عطائهم وحوارهم مع الآخر بل مستمرون بثورتهم ضد الظلم والطغيان فلو أتيت للنقاش فنحن أهل النقاش والحوار وان أتيت للثورة فنحن رمزها وحقيقتها , كل انظمة العالم تخشى من شئ اسمه ( شيعة ) لأنهم ببساطة لم ولن يقبلوا بالظلم مهما كان , فلو كنت حاكما ظالما فمن يقف ضدك الشيعة , مع هذا استمرت الدول في تلك الحقبة بتحريف الحقائق وأخرجت لنا أحاديث مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بعدم الخروج على الحاكم الظالم ؟! 

وحرمة الخروج على الحاكم الظالم وأن فاعله خارجي وضال وجنّدت لهذا وعاظ وعلماء - ان صحّت تسميتهم كذلك - بل هم في الحقيقة مرتزقة يحفظون نظام الحكم ولو بالكذب على الله ورسوله , ومن أعلام وعاظ السلاطين أبوهريرة , فمن كثرت كذبه ضربه عمر بن الخطاب وقال له لا تحدّث عن رسول الله صلى الله عليه واله بشئ ! 

الشيعة في تلك الحقبة كانت تأتمر بالأئمة المعصومين عليهم السلام ويستمرون في محاربة الظلم والطغيان منذ استشهاد النبي الاعظم صلى الله عليه وآلم وسلم حتى يومنا هذا , وكل من حاول أن يدمّر ويبيد الشيعة فشل فشلا ذريعا بدليل انتشار التشيع في أقطار العالم أجمع , كل محاولاتهم لقمع الشيعة وتشويه معتقداتهم باءت بالفشل لكنها تبقى الذريعة الوحيدة لقتلهم حتى الآن . 

الشيعة مسالمون أولا وبالذات ليس لهم سوى دينهم وعقيدتهم وأئمتهم عليهم السلام ما ان ( آذيتهم ) لا يسكتون عن حقهم , محال وألف محال أن يتنازلوا عن حقوقهم بنفس الوقت حقهم يأخذونه سلميا وان كان ولا بد ينتصر الدم على السيف , الشيعة تربوا أن لا يكونوا للظالم عونا , واعلم أن كل من كان يطلق عليه أنه شيعي وكان للظالم عونا فهو ليس بشيعي . 

يا أغبياء الشيعة ثورة ضد الباطل في كل أشكاله وأنواعه المختلفة . 

يا أغبياء الشيعة ثورة ضد الظلم . 

يا أغبياء الشيعة ليسوا ( امّعات ) وهمج رعاع تقودونهم كما تريدون , فافهموا الشيعة تفهموا كيفيّة التعامل معهم , أما بالقتل والقمع لن يفيد دونك كلمة الصديقة زينب الكبرى - اسع سعيك وكد كيدك فوالله لن تمحو ذكرنا أهل البيت - والشيعة امتداد لأهل البيت عليهم السلام وامتداد لنهجهم , اقتلوا , استبيحوا , دمروّا .. لن تستطيعوا أن توقفونا عن دفع الظلم والظالمين . 

ان أردتموها طائفيّة فنحن أهلها , وان أردتموها سلميّة فنحن أهلها . 

اما أن تنزلوا عند مطالبنا وحقوقنا أو ( لن تروا يوما واحدا تتنعمون فيه بظلمكم ) والله ورسوله على ما نقول شهيد . 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق