الخميس، 23 أبريل 2009

خذ هذا الواقع ..

حقيقة الحياة تنبأ بان الانسان جبل على التساؤل فكما قال الفلاسفة : ان الانسان فيلسوف بطبعه .. فهو يسال من خلقني ؟ لماذا خلقت ؟ ما دوري بهذه الحياة ؟


تساؤلات تتبعها تساؤلات فالانسان يحب ان يجد اجوبة شافية كافية لتساؤلاته البسيطة وتارة العميقة .. ثم امور يجب ان نعلمها ونعقلها .. فهي مفتاح الجواب على اسئلتنا , الشاهد الذي نريده لصحة اختبار الكلام الآنف هو الطالب ... ؟!


الطالب منذ نعومة اظفاره والحكومة تتكفل بتعليمه حتى يصبح بروفيسور وفيلسوف زمانه .. ولنخصص المقال اكثر بالطالب الاكاديمي , سواء بجامعة الكويت او الهيئة العامة للتعليم التطبيقي .. بعد تخرج الطالب من المرحلة الثانوية وبداية تسجيله في احدى المؤسستين يكون قد كوّن شخصية خاصه به .. ومع القبول تبدأ معالم هذه الشخصية بالظهور .. وبعد الانخراط بالواقع الاكاديمي اما تذوب هذه الشخصية بالمجموع او تذاب بها الجموع ..!!


فالنحو الاول هو السمة الغالبة الساحقة اما النحو الاخير فهذا يشكل قلة قليلة تكاد لا تكشف الا بالمجهر .. ؟!كذلك ان من ذابت به الجموع على نحوين اما داهية او تقيّ ؟!


مع الاشارة ان الاثنين لهما طريقتهما وقدرتهما على اذابة الجموع فيهما .. لكن ما يجدر الاشارة اليه على نحو اهم هو ان النخبة هذه تسيطر على نخبة اخرى , فلا يخفى ان كل نخبة تتميز بمشخصاتها قدرتها وطرقها الخاصة على اذابة نخبة اخرى , وبهذه الطريقة تتكون لدينا شبكات عنكبوتية محكمة .. تلتقط الشخصيات الذائبة وتوظفها لاهداف خاصة لا يعلم بها الا الله سبحانه وتعالى والراسخون بالعلم .. !!


هذه الشبكات العنكبوتية غزت العالم باكلمه حتى المؤسستين المذكورتين اعلاه .. فبدأت تتلون بما يتناسب وذوق الشارع .. وتتلون بجميع الالوان حتى الاسود ان استلزم الامر .. !!"


وكما يعلم الجميع ان المخلوقات ما هي الا الوان تعكس نور واحد " المهم ان هذه الشبكات اخذت تلتقط الشخصيات وتصنفها وتدرسها بشكل كامل ثم تشبع ما بها من رغبات وحاجات وميول ..حتى تنخرط بشكل كامل وتتمثل باللون الذي وضع لها فتحسبها شبكة لا شي تعلّق بها .. !! شبكة تلو شبكة تلو اخرى , وكل هذا يدعو الى سؤالين مهمين وهما :متى سيعلم الانسان بوجود هذه الشبكات حتى يتفاداها او يتعامل معها بشكل يتناسب ومصلحة البلد ؟ و لمن علم بهذه الشبكات الى متى هذا الصمت ؟


________________


هامش : لقد اخذنا مثال الطالب لانه مشتق من واقعنا الطلابي , ولو اخذنا المادة بنحو واقع اخر لانطبقت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق