السبت، 19 فبراير 2011

أجمل سنة سوف تكتمل ..



نعم كنت هناك , بعد الذهاب للحج وزيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبضعته فاطمة الزهراء والأئمة الاربعة عليهم السلام أجمعين ذهبت لزيارة الأربعين , أربعين الامام الحسين عليه السلام يبقى أن تكتمل الصورة بزيارة السلطان أبا الحسين والعمة العقيلة زينب عليهما السلام . 

الأربعين وما أدراك ما الأربعين , بين الملايين تصرخ يا حسين , أيادي تتلقف الظريح والدموع تنهمر بكل حرقة وكل يسلّم ويشتكي عند أبا عبدالله لكن ما هالني حقيقة وما لم أستطع نسيانه الوقوف بين يدي أبي الفضل العباس تأخذك الهيبة وعند الامام الحسين تشعر بالرحمة ونحن بين الصفا والمروى نسعي بينهما . 

أما عند الأمير فتلك مسألة أخرى , تخيل تصرخ يا علي , يا علي منذ تكوينك للكلمات لكن عندما تقف مقابل أمير المؤمنين كلمة يا علي لها طعم آخر , أما سامراء فالقلب يعتصر ألما لما تراه العين من مظلوميّة للعسكريين , خراب ! 

عرجنا بعد ذلك للامامين الكاظمين , تسيل الدموع على الجواد ويرفع الرأس حتى ترى الدموع تسيل على الظريح الشريف مع بث شكوى , ألتفت الى جدي موسى بن جعفر وأقول .. يا جداه .. يا جداه .. 

حقيقة كانت رحلة الى الجنّة بل لا أعتقد أن في الجنة راحة كهذه أبدا . 

ثم تسير الى الأمير مرّة أخرى تعزيّه باستشهاد أخوه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , تودّع وتعود , كل ما مررت به هينا لكن فراق أبا الفضل قطع نياط قلبي حقيقة لم أستطع ترك الحرم انما مجبر ولكن هو وعد أن أعود سيدي . 

هذه التوفيقات تلتها بداية دراستي الحوزويّة بشكل رسمي , وسوف نترك التدوين الى حين حتى نقطع شوطا ليس باليسير في الدراسات الحوزويّة بدء بالمقدمات وانتهاء ببحث الخارج ان شاء الله تعالى , نعم مهمّة ليست يسيرة لكن عندما تسند ظهرك الى أهل بيت طهروا من الرجس فلا هم ولا حزن يعتريك بعدها . 

أجمل سنة أمر بها وسوف تكتمل باكمال دراستي وزيارة السلطان والعقيلة . 

**** 

لم نبارك لكم تتويج صاحب العصر والزمان , ولم نبارك لكم فرحة الزهراء بذكرى هلاك ابن صهاك ولكن أن نبارك خير من أن لا نفعل , متباركين بعيد فرحة الزهراء عليها السلام . 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق