مشروع التقريب هذا مثل بيض السمك , يوضع بأعداد هائلة وكبيرة ولكن
الكثير من هذا البيض يُؤْكَل من المختلف الكائنات البحرية , ويُفترس هذا
البيض واليرقات الناتجة عنه , بل حتى الأسماك الصغيره التي تستطيع يرقاتها
أن تحافظ على نفسها من هجوم الأعداء , وربما يبدأ بيض السمك رحلته
بالملايين - مثل ميزانية دولتنا الحبيبة - وينتهي بأعداد بسيطة جداً
بالنسبة لعدد البيض الأصلي .
بوجهة نظري أن مشروع التقريب يصلح في حالة واحدة سوف أرسم معالمها في هذه المقالة , حيث أقول في رسم معالم التقريب ما يلي :
يجب أن يكون هذا المشروع بإدارة شخصيات علمية ولها وزنها في طائفتها , وتكون هذه الشخصيات من الذين يحتكمون إلى عقولهم , لا إلى قواعدهم الشعبية التي متى ما ضغطت على هذه الرموز يتراجع مشروع التقريب خطوتين , في حين أن المخطط له أن يتقدم خطوة !
ويجب أن يكون من منطلق أساسي ولا يمكن التنازل عنه مهما حصل وإلا سيفشل المشروع ما لم يأخذ هذا المنطلق بعين الإعتبار , والمنطلق هو " قبول الآخر " , وسأضرب مثال بسيط للتوضيح :
أنا مواطن - من أي بلد تختارون - شيعي , لدي عقائدي التي تتميز عن بقية الطوائف , وذاك سني له معتقداته التي تميزه عن بقية الطوائف ... وهكذا , فنأتي للتقريب ونقول له , أيها التقريب - المحترم - نريد منك أمراً واحداً وهو أن تتقبل كل طرف بكامل عقيدته جيدها وسيئها , فأنا الشيعي أتقبل بدعة التراويح ( لأنني أعتقد أنها بدعة ) , وهذا السني يتقبل بدعة الشهادة الثالثة في الأذان ( لأن السني يرى هذه بدعة ) , وأيضا أن يكون كلا الطرفين مطلع على كامل عقيدة الطرف الآخر , غثها وسمينها , صحيحها وسقيمها , جيدها وسيئها .
فالشيعي يرى الكثير من البدع والخرافات في التراث السني والسني يرى الكثير من البدع والخرافات في التراث الشيعي , فيكون مشروع التقريب هو التعرف على العقيدة المقابلة بشكل كامل , بالإضافة إلى تقبل العيش مع الطرف المقابل بكامل عقيدته حتى لو كان يرى فيها ما لا يوافق عقيدته , مذهبه , فكره , بل حتى علم أحد الأطراف بتكفير الآخر له , فعندما نتعرف جميعا على عقائد الآخرين ونتقبل أن نعيش مع هذه العقائد المختلفة , فهنا يكون التقريب الحقيقي , وهو العيش المشترك على هذه الأرض التي نسكنها , فأكون أنا الشيعي بكامل عقيدتي - التي أعتز وأفتخر بها - أعيش مع السني بكامل عقيدته - التي يعتز ويفتخر بها - , دون أن يتنازل طرف لحساب طرف آخر , بمعنى لا يُطلب من الشيعي أن يتنازل عن جزء من عقيدته أو فقهه أو شعائره , مقابل أن يحصل على تنازل من الطرف السني في أن يترك شيء من عقيدته أو فقهه أو شعائره , بل الكل يمارس ما يريد من شعائر وعقيدة وفقه .
عندما يصل المسلمون إلى هذه المرحلة من الوعي سوف يكون مشروع التقريب بين المذاهب الإسلامية قد تحقق بنسبة 75% , والأرض ممهدة لمثل هذا المشروع وحينها نحتاج إلى شرارة لكي تُعمِل عجلة مشروع التقريب .
هكذا أرى مشروع التقريب بين الطوائف الإسلامية وهكذا أعتقد أنه يتحقق والأهم هكذا أراه مجدي أما غير هذه الطريقة - من وجهة نظري - لن تنفع مع احترامي لجميع الجهود التي بذلت والتي تبذل لمثل هذا المشروع الكبير ومحاولة انجاحة بطرق مختلفة .
بوجهة نظري أن مشروع التقريب يصلح في حالة واحدة سوف أرسم معالمها في هذه المقالة , حيث أقول في رسم معالم التقريب ما يلي :
يجب أن يكون هذا المشروع بإدارة شخصيات علمية ولها وزنها في طائفتها , وتكون هذه الشخصيات من الذين يحتكمون إلى عقولهم , لا إلى قواعدهم الشعبية التي متى ما ضغطت على هذه الرموز يتراجع مشروع التقريب خطوتين , في حين أن المخطط له أن يتقدم خطوة !
ويجب أن يكون من منطلق أساسي ولا يمكن التنازل عنه مهما حصل وإلا سيفشل المشروع ما لم يأخذ هذا المنطلق بعين الإعتبار , والمنطلق هو " قبول الآخر " , وسأضرب مثال بسيط للتوضيح :
أنا مواطن - من أي بلد تختارون - شيعي , لدي عقائدي التي تتميز عن بقية الطوائف , وذاك سني له معتقداته التي تميزه عن بقية الطوائف ... وهكذا , فنأتي للتقريب ونقول له , أيها التقريب - المحترم - نريد منك أمراً واحداً وهو أن تتقبل كل طرف بكامل عقيدته جيدها وسيئها , فأنا الشيعي أتقبل بدعة التراويح ( لأنني أعتقد أنها بدعة ) , وهذا السني يتقبل بدعة الشهادة الثالثة في الأذان ( لأن السني يرى هذه بدعة ) , وأيضا أن يكون كلا الطرفين مطلع على كامل عقيدة الطرف الآخر , غثها وسمينها , صحيحها وسقيمها , جيدها وسيئها .
فالشيعي يرى الكثير من البدع والخرافات في التراث السني والسني يرى الكثير من البدع والخرافات في التراث الشيعي , فيكون مشروع التقريب هو التعرف على العقيدة المقابلة بشكل كامل , بالإضافة إلى تقبل العيش مع الطرف المقابل بكامل عقيدته حتى لو كان يرى فيها ما لا يوافق عقيدته , مذهبه , فكره , بل حتى علم أحد الأطراف بتكفير الآخر له , فعندما نتعرف جميعا على عقائد الآخرين ونتقبل أن نعيش مع هذه العقائد المختلفة , فهنا يكون التقريب الحقيقي , وهو العيش المشترك على هذه الأرض التي نسكنها , فأكون أنا الشيعي بكامل عقيدتي - التي أعتز وأفتخر بها - أعيش مع السني بكامل عقيدته - التي يعتز ويفتخر بها - , دون أن يتنازل طرف لحساب طرف آخر , بمعنى لا يُطلب من الشيعي أن يتنازل عن جزء من عقيدته أو فقهه أو شعائره , مقابل أن يحصل على تنازل من الطرف السني في أن يترك شيء من عقيدته أو فقهه أو شعائره , بل الكل يمارس ما يريد من شعائر وعقيدة وفقه .
عندما يصل المسلمون إلى هذه المرحلة من الوعي سوف يكون مشروع التقريب بين المذاهب الإسلامية قد تحقق بنسبة 75% , والأرض ممهدة لمثل هذا المشروع وحينها نحتاج إلى شرارة لكي تُعمِل عجلة مشروع التقريب .
هكذا أرى مشروع التقريب بين الطوائف الإسلامية وهكذا أعتقد أنه يتحقق والأهم هكذا أراه مجدي أما غير هذه الطريقة - من وجهة نظري - لن تنفع مع احترامي لجميع الجهود التي بذلت والتي تبذل لمثل هذا المشروع الكبير ومحاولة انجاحة بطرق مختلفة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق