الأربعاء، 22 يوليو 2009

اثبات علم الله سبحانه وتعالى عقلا .

بسم الله الرحمن الرحيم

 اللهم صل على محمد وال محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الكثير من الناس يعرف ان الله سبحانه وتعالى عالم , لكن تفاصيل هذه الصفة العظيمة وكل صفات رب العالمين عظيمة وجليلة لا يعرفها الكثير , لهذا افردنا بحثا قريبا للتفصيل .. ارجو ان تتم متابعته بدقة ..

صفة العلم .. كلامنا يقع بخمس نقاط ..

 1) معنى العلم
 2) مراتب العلم
 3) الدليل على علمه تعالى
 4) عموم وسعة علمه تعالى
 5) معطيات الاعتقاد بعلمه تعالى

 1- معنى العلم الله تعالى من صفاته العلم وانه اسمه عالم يجب ان ننطلق من ثلاث حقائق وجدانية ..

ثم نشرع بالمعنى : 1) العلم من المفاهيم الواضحة التي تنتقش بالذهن انتقاشا اوليا .. او بعبارة اخرى . العلم مستحيل تعريفه تعريفا حقيقيا .. لانك اذا اردت ان تقف على تعريف العلم .. تعرفه بعلم لا بالمجهول .. والشي لا يعرفّ بنفسه .. (( مطلق العلم )) (( مثال .. لا معرف للوجود كذلك لا معرف للعلم )) انتقاش اولي .. يعني لا تحتاج الى معرّف .. لا يوجد من يخفى عليه معنى العلم .. بل تخفي حدود العلم او اقسامه .. 1) ان ادراك العلم فينا مدرك بالوجدان .. فلا نحتاج الى استدلال لكي نثبت وجود العلم فينا .. فاما من موجود حي الا ويدرك انه عالما .. ولو من باب العلم بنفسه وذاته .. لا يوجد انسان يقول ما الدليل على اني اعلم .. حتى المنهج الشكي الذي يشك بكل شي فهو يعلم انه شاك .. !! لهذا جعل بعضهم العلم دليل على وجوده .. انا افكر انا موجود .. (( ديكارت )) لا ريب ان ادراك العلم ادراك وجداني

 2) العلم كمال وجودي او صفة نقص؟ لا اشكال ان العلم كمال وجودي .. (( بعض الروايات علمه كماله )) .. اذا اتضحت هذه الحقائق الوجدانية الثلاث ..

نقول : ناتي للمطلب ..

 1- ما معنى العلم .. علمه الله تعالى ..

نحتاج الى بيان خمس مقدمات .. كلها ترتبط بتقسيمات العلم المقدمة الاولى .. - العلم هو حضور المعلوم عند العالم .. (( علم الله تعالى علم حضوري )) كيف يحضر المعلوم عند العالم ؟ طريقين .. عن طريق ماهية المعلوم .. عن طريق وجود المعلوم ونفس المعلوم .. اذا كان المعلوم حاضرا عند العالم بواسطة الماهية (( الصورة )) فهو علم حصولي .. اما اذا كان المعلوم حاضرا بنفس وجوده عند العالم (( علم حضوري )) .. (( مثال النار .. لو ان نفس وجود النار حاضرا بالذهن للزم احتراق الذهن (( كون اثر )).. لكنه حاضرا صورة )) النار التي بالخارج معلوم بالعرض .. هو المعلوم الخارجي النار التي بالذهن معلوم بالذات .. هو الصورة الصورة (( معلوم بالذات )) لان هي التي تعلق بها العلم .. الحاضر عند الذهن صورة النار .. وهذه تحكي عن المعلوم بالعرض (( معلوم خارجي )) .. وتارة يكون المعلوم فقط وفقط وجود الشي .. لا صورة الشي .. نفس الشي بوجوده العيني عند العالم .. مثال (( وجود أنا عند العالم )) .. (( يعلم بذاته هي نفس انا حاضرا )) .. (( مثال المريض .. علمه بالمه حاضرا (( بدليل الاثار )).. علم الطيب بالالم حصولا (( دون الاثار )) )) .. اهم فرق بين العلم الحصولي والعلم الحضوري هو استتباع الاثر وعدم استتباعه .. اذا علم الانسان بالعلم .. آثار الالم تحضر .. (( علم حضوري )) .. اما علم الانسان بالم زميله .. فهذا حصولي دون آثارا (( فهو علم حصولي )) .. وهذا الفرق بين من يعلم وجود الله علما حضوريا .. ومن يعلم علما حصوليا .. فالذي يعلمه بالعلم الحضوري فهو الذي يخاف وجود الله تعالى (( لم اعبدا ربا لم اراه )) .. (( اعبد الله كانك تراه )).. يترتب عليه اثار ومن يعلم عن طريق الاستدلالات العقلية والنقلية .. لا يترتب عليه اثار ..

العلم الحصولي .. عالم .. معلوم .. صورة .. (( ثلاث اطراف )) عالم .. معلوم بالذات صورة .. معلوم بالعرض ..خارج..

العلم الحضوري المعلوم نفس وجوده حاضرا .. علم الله تعالى .. ما هو ؟

علم حضوري .. الله تعالى عالم ..حضوريا .. لان الحصولي يتوقف على الصورة .. لاحتاج الله تعالى الى الصورة .. والاحتياج ينافي واجب الوجود والقدرة المطلقة .

 2-العلم الحضوري له مراتب نكتفي باثنتين .. والباقي للبحوث الفلسفية ؟

 1) اول مرتبة للعلم الحضوري .. (( علم الشي بذاته .. بنفسه )) ما الدليل على ذلك ؟ (( الاثار المترتبة )) لان الانسان ان علم بنفس وجوده يستلزم الشعور بالاثار .. دليل اخر .. على ان علم الانسان من باب العلم الحضوري .. الدليل منطقي : المعلوم الذي حضر عن العالم لا يخلو اما ان يكون مفهوم انا (( صورة )) اما ان يكون وجود عين انا .. اذا قلنا صورة انا (( علم حصولي )) .. وجود انا علم حضوري .. لو قلنا انه علم حصولي .. انا يمتنع فرض صدقها على كثير ؟ لا طبعا .. اذا انا من خصوصياتها انه يمتنع انطباقها على كثير فهي (( دائما جزئية )) انا يمتنع انطباقها على كثير ... المفهوم كيفما فرض لا يمتنع انطبقاها على كثير .. لو كان الحاضر هو مفهوم انا .. لانطبقت على كثير .. اما الحاضر هو مصداق انا فلهذا لا تنطبق على كثير فهي علم حضوري .. والحاضر هو نفس الوجود لا مفهوم انا .. مقدمتين : انا من خصوصياتها انها يستحيل ان تصدق على كثير .. المفهوم بما هو مفهوم دائما كليا .. لا يمتنع فرض صدقه على كثير لو كان الحاضر هو مفهوم انا .. وكل مفهوم لا يمتنع صدقه على كثير .. اذن انا لا يمتنع فرض صدقها على كثير وهذا باطل .. لكن الحاضر هو وجود انا .. وهي يمتنع فرض صدقها على كثير .. (( علم حضوري )) فالعلم هو حضور انا لدى انا .. علم الشي بذاته

 2) ثاني مرتبة من العلم الحضوري .. علم العلة بافعالها .. مثال .. علم النفس بافعالها وكمالاتها .. افعالها .. الخوف .. الحب .. الالم .. الارادة .. كمالاتها .. العلم .. القدرة .. الشجاعة .. فهو من باب علم الشي بافعاله.. من باب العلم الحضوري .. اذن النفس علة (( مبدا )) وافعالها معلولة لها .. علم العلة المجرد بافعالها هذا لون من الوان العلم الحضوري .. ان العلم الحضوري لا يتخص بعلم الشي بنفسه .. بل يشمل علم الشي بافعاله .. (( مهم جدا في مباحث التوحيد )) ..
هذه هي المقدمة الاولى .. ان علم الله تعالى دائما من باب العلم الحضوري ..

المقدمة الثانية .. -علم الله تعالى علم فعلي .. العلم على قسمين .. الفرق بين العلم الفعلي والعلم الانفعالي .. علم فعلي .. (( كون العلم سابقا على المعلوم وسبب لوجود المعلوم )) علم انفعالي .. (( كون المعلوم سابقا على العلم .. المعلوم سبب لتحقق العلم )) (( رواية .. عالما اذ لا معلوم )) تارة يكون المعلوم هو سبب لوجود لعلم .. اخرى يكون العلم هو سبب لوجود المعلوم .. المهندس .. يتمشى فينظر صورة بيت فيعجب بهذا .. فتنطبع الصورة بالذهن .. المعلوم سابقا على العلم (( علم انفعالي )) فتنفعل النفس بهذا المعلوم حتى يعلمها .. تارة يكون المهندس جالس يرسم خريطة البيت بعد لم توجد بالخارج .. فاذا رسمها وجد البيت بالخارج .. فالعلم سابق المعلوم (( علم فعلي )) لو كان المعلوم سبب لوجود العلم ... للزم الجهل قبل العلم وهذا باطل لان الله تعالى عالما .. علم الله تعالى علم فعلي ..

المقدمة الثالثة .. -علم الله تعالى علم تفصيلي .. العلم تار يكون علما اجماليا .. واخرى علما تفصيليا .. العلم الاجمالي هو العلم (( الابهام)) .. علم يخالطه شك .. وابهام .. العلم بالتفصيلي .. هو العلم المحض .. الذي لا يخالطه شك ولا ابهام مثال .. انظر الى السائل الذي امامي واقطع انه ماء .. (( علم تفصيلي )) وتارة اعلم بوجود سائل لكن لا اعلم هو ماء او عصير .. فاقول مردد بين الخمر وبين الماء (( علم اجمالي )) انك تعلم بوجود سائل لكن تشك بخصوصيات ذلك السائل (( علم اجمالي علم يشوبه الشك .. يخالطه الابهام )) علم الله تعالى علم تفصيلي ..

المقدمة الرابعة .. -علم الله تبارك وتعالى علم بسيط انه علم بسيط(( حقيقة واحدة حقيقية حقة )) ..لان الذات بسيطة وان العلم عين الذات . فالعلم بسيطا .. الذات بسيطة ليست كثيرة .. فعلم الله تعالى بسيط

المقدمة الخامسة .. -علم الله تعالى لا حد له (( الرواية علمه لا منتهى له (( الحمدلله منتهى علمه )) .. )) .. لو ان العلم له حد لكان خلف البساطة .. علم الله تعالى علم لا حد ولا منتهى له .. هذا المراد بعلم الواجب تبارك وتعالى ..

1) مراتب علم الله تبارك وتعالى .. لله تعالى من حيث علمه ثلاث مراتب ..
 1) المرتبة الاولى .. علمه بذاته .. (( العلم الذاتي ))
 2) المرتبة الثانية .. علمه بفعله قبل الايجاد (( علمه بالاشياء قبل الايجاد ))
 3) المرتبة الثالثة .. (( علمه بالاشياء بعد الايجاد )) .. فهو يعلم بذاته .. بذاته .. وبالخلق قبل الخلق .. وبالخلق بعد الخلق .. نحتاج ان نستدل على علمه تبارك وتعالى بجميع هذه المراتب .. لا مؤنه بعلم الله تعالى بذاته (( اقلا الانسان يعلم بذاته )).. ولا اشكال ان الله تعالى يعلم بالاشياء بعد خلقها ..

الاشكال كيف ان الله تعالى يعلم بالاشياء قبل وجودها ؟

 (( من اهم واعقد المسائل )) .. وهذه مشكلة صعبة بين المتكلمين والحكماء .. والسبق كان لاهل البيت عليهم الصلاة والسلام .. وكثير من المسائل العقدية اسست بعد الاطلاع على علم اهل البيت عليهم السلام .. بحث روائي : (( لا نحتاج للسند لان الاستدلالات عقلية وهذه كمؤيدات )) " عن ابي جعفر عليه السلام (( بحار الانوار )) .. : كان الله عز وجل ولا شي غيره ولم يزل عالما بما يكون فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد كونه " " عن ابي الحسن عليه السلام .. اجاب لم يزل الله عالما بالاشياء قبل ان يخلق الاشياء كعلمه بعدما خلق الاشياء .. " " قلت لابي جعفر عليه السلام .. مازال الله عالما تبارك وتعالى " لا اشكال على الصعيد الروائي .. ان الروايات تثبت جميع المراتب .. والمراد على الصعيد البرهاني العقلي .

 4) الطرق لاثبات علم الله سبحانه وتعالى الطريق العام :

 1) ان الله تبارك وتعالى موجد العلم والموجد يجب ان يكون واجدا لان فاقد الشي لا يعطيه .. ولان العلة اشرف وجودا من المعلول .. فكل كمال في المعلول فيكون بالعلة في نحو اولى .. موجد الشي بالضرورة يجب ان يكون واجدا له بالضرورة..

 2) العلم صفة كمال وجودي " انطلقنا من ثلاث حقائق وجدانية " .. اذا كان كذلك .. وانه يستحيل ان تشذ الذات عن اي كمال وجودي .. " يستحيل ان يسلب كمال وجودي عن الذات الواحددة البسيطة والبسيط لا يصح ان يسلب عنه الكمال .. ولو صح لكان تركب من وجدان وفقدان .. وكما ان الذات البسيطة هي كل الاشياء .. " بعبارة اخرى .. واجب الوجود .. واجب الوجود من جميع الجهات .. الوجود بالنسبة الى الله تعالى ضروري فكل كمال وجودي بالنسبة الى الله تعالى ضروري .. " ضروري يعني استحالة السلب " الدليل الثاني : الله تبارك وتعالى هو خالق .. موجد الكون وهو مبدع الخلق " العلاقة بين المعلول والعلة علاقة الحكاية .. فالمعلول حاك دائما عن محكيه " وان حكاية المعلول عن العلة .. هي الحكاية الوجودية .. " ان المعلول يكشف عن اصل وجود العلة .. لان يستحيل ان المعلول لا يكون له علة " " ان المعلول يكشف عن خصائص العلة .. " فالمعلول يكشف عن اصل الوجود والخصائص .. الله تبارك وتعالى اوجد الخلق .. فالنظام يكشف عن اصل وجود الله تعالى وعن خصوصيات الخالق .. واهم الخصوصيات العلم .. قال الاعلام يستدل على علمه بالاحكام والاتقان .. " وهذا الطريق ممكن ان يستفاد منه للكشف عن صفة الحياة .. "

 3- الدليل على علمه سبحانه وتعالى السؤال هذه الطرق ..

 1) موجد العلم واجد

 2) العلم كمال يستحيل ان يسلب الكمال عن الذات الالهية

 3) حكاية المعلول عن العلة هذه الطرق هل بامكانها ان تثبت لنا جميع مراتب العلم الالهي ؟

 1) علم الله تعالى بذاته
 2) علم الله تعالى قبل الخلق
 3) علم الله تعالى بعد الخلق المرتبة الاولى .. علم الله سبحانه وتعالى بذاته علما حضوريا .. نعم يثبت .. اذا كان الانسان يعلم بذاته علما حضوريا .. والله زوده به فالاولى ان يتصف بذلك تبارك وتعالى لان موجد الشي واجد له بالضرورة المرتبة الثانية علم الله تعالى قبل الخلق .. "دليل الاحكام والاتقان والنظام " من خصائص العلم الالهي انه علم حضوري .. والعلم الحضوري له مراتب متعددة أ‌) علم الذات بنفسها ب‌) علم النفس بافعالها " علم العلة بمعلولاتها " كذلك النفس علة لكمالاتها وافعالها وهي تعلم بمعلولاتها وهي الافعال والكمالات .. النفس البشرية المجردة البسيطة هي مبدا لكل كمال وفعل وجودي منها .. النفس تعلم بذاتها علما حضوريا .. لما كان الانسان يعلم بذاته علما حضوريا .. وكانت النفس هي علم لجميع كمالاتها وافعالها .. العلم بالعلة علم بجميع المعلولات .. الله تبارك وتعالى زود النفس البشرية بهذا العلم فموجد الشي واجد له بالضرورة .. وفاقد الشي لا يعطيه .. وان العلة اشرف وجودا من المعلول .. تقريب : الله جلى وعلى يعلم بذاته علما حضوريا .. والله تبارك وتعالى هو علة جميع الكمالات والافعال الوجودية .. فاذا كان الله تعالى يعلم بذاته علما حضوريا .. " الذات مبدا لكل كمال وفعل وجودي " فالعلم بالذات هو العلم بالعلة .. والعلم بالعلة يستلزم العلم بالمعلول .. " علم حضوري... علم بسيط " لان العلم هو عين الذات وان كانت كذلك فالعلم يجب ان يكون بسيطا "

الدليل الثالث : 1) ان الله تبارك وتعالى ذات مجردة عن المادة .. "حقيقة واحدة بسيطة حقة "

 2) كل موجود مجرد اما ان يكون واجد بالفعل للعلم " وهذا صحيح " او ان يكون واجدا بالاستعداد والقوة .. الثاني باطل .. القوة والاستعداد من خصائص الوجود المادي .. فان ثبت ان ذات الله تعالى مجردة .. فكل مجرد هو عالم لان لو لم يكن عالما بالفعل لكان عالما بالقوة والاستعداد .. " وهذه من خصائص المجرد المادي " الوجود المجرد هو محض الفعلية .. " كل مجرد تام فهو عالم قاعدة فلسفية " لو لم يكن عالما لكان قابل للعلم .. ومستعد له .. وهذا ينافي المجرد " لان المجرد محض الفعلية " كل موجود مجرد ..

مجرد عن المادة على قسمين

 1) مجرد تام .. هو الذي في مقام وجوده مجرد وفي مقام فعله مجرد

2) مجرد ناقص ..هو الذي في مقام وجوده مجرد وفي مقام فعله مادة الفرق .. المجرد الناقص هو من جهة مجرد من جهة يحتاج الى المادة .. مثاله النفس .. فهي مجردة من جهة وهي من جهة مادة .. اذا ارادت ان تفعل " تسمع " تحتاج للاذن .. النفس اصل وجودها مجرد وفي مقام الفعل تحتاج الى المادة المجرد التام .. اصل وجوده مجرد وفي مقام الفعل ايضا مجرد .. ما هو وجه الملازمة ؟ ان المجرد يجب ان يكون عالم الدليل هو ان المجرد لا يخلو اما ان يكون واجدا للعلم بالفعل او بالقوة والاستعدادا .. " يمكن ان يصير عالما " باطل لانه من خصائص الموجود المادي .. والكلام بالموجود المجرد .. " كل مجرد فهو عاقل (( عالم )) " .. وهذه القاعدة تثبت جميع مراتب العلم لان الله تبارك وتعالى باي مرتبة لا يخلو اما ان يكون واجد بالعلم او بالقوة .. واثبتنا ان العلم بالقوة باطل ..


 4- سعة وشمول علم الله تبارك وتعالى :

 1) الدليل النقلي زاخر من ناحية القران الكريم والروايات ..

 2) والدليل العقلي اثبتنا جميع المراتب للعلم ومعناه ..

 يوجد اشكال .. هل الله تبارك وتعالى يعلم بالجزئيات ؟ " اشكال المتكلمين "

فبعضهم قال ان الجزئيات متغيرة وهذا يلزم تغير علم الله تبارك وتعالى .. والتغير يلزم ان تكون الذات متغيرة لان العلم عين الذات .. الجواب : الله تبارك وتعالى يعلم بكل شي حتى الجزئيات .. واساسا من قال ان العلم بالجزئيات لزم ان تكون الذات متغيرة ؟ فهذا الانسان يعلم بالحركة ولا يعني ان تكون ذاته حركة .. !! العلم بالتغير لا يستلزم التغير .. العلم بالمتغير لا يستلزم ان تكون الذات متغيرة ..

 5- معطيات الاعتقاد بالعلم : تكامل الانسان والمجتمع الانساني اجمع مربون بامور ثلاث ..
 1) المراقبة .. تضبط بها الحركة والسلوك ..
 2) الجزاء والمحاسبة .. ضياع حقوق الناس ..
 3) التاهيل " التوبة .. فتح باب الامل " .. " مبدأ العفو " .. ولولا ذلك لبقي المجرم مجرما .. !! لولا هذه القضايا الثلاث .. لم يتكامل الانسان .. نذكر رواية نستأنس بها .. لشخص اتى للامام الحسين عليه السلام .. وهو يفعل الذنب ولا يعرف كيف يتخلص منه .. وقال للامام عليه السلام عظني موعظة .. قال: " افعل خمسة اشياء واذنب ما شئت " لا تاكل من رزق الله واذنب ما شئت .. اخرج من ولاية الله واذنب ما شئت .. اطلب موضعا لا يراك الله فيه واذنب ما شئت .. اذا جاء ملك الموت فادفعه عن نفسك واذنب ما شئت .. واذا ادخلك مالك بالنار فادفعه ولا تدخل واذنب ما شئت " شدد الامام عليه السلام على قانون المراقبة ..فضلا عن ان القران الكريم يقرر ان الله تعالى مطلّع على افعال الانسان "

من محاضرات الشيخ علي العبود مع عدم الاخلال بالفكره وتغير طفيف بالمتن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق