الجمعة، 3 ديسمبر 2010

د.موضي الحمود مع التحية ...

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 تحياتي للجميع

 واقعا إقرار مسألة المأكل والمشرب الذي توفره وزارة التربية للمرحلة الابتدائية قرار تشكر عليه الوزيرة والعاملون عليه والقائمون بتنفيذه فالطعام الذي توفره الوزاره طعام صحي وفيه من الفوائد مافيه بعكس الذي يباع في المقصف سابقاً ، والطفل يقلد أقرانه وكل طفل له طبيعة خاصة فيه ففي المنزل الطفل الأصغر في الأعم الأغلب يقلد الأكبر منه سناً وبقية الأطفال يقلًدون أقرانهم ، فتجد بعض الأطفال لا يحبذون الفاكهة الفلانية أو الصنف الفلاني من الطعام ولكن حينما يكونون مجتمعين سواء في المدرسة أو في منزل العائلة تجدهم يتشّجعون في أكل ما لا يطيقون حيث كل طفل له اصنافه المفضله ، وكما قيل سابقاَ لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع ومن الطبيعي أن أذواقهم مختلفة وجمعتهم تشجعهم على تجربة بقية الأصناف وكذلك الأمر ينطبق في المدرسة ، خصوصا اذا ما كان الطعام صحياً فالأولاد والبنات سوف يتشجّعون لتجربة الأصناف التي لا يحبذونها تشجيعاً من زملائهم وأجد أن هذا القرار صائب من هذه الناحية وإن كانت هناك جوانب أخرى يا حبذا لو القرّاء الأعزاء يوضحونها وهذا أولا .

 ثانيا يوجد قرار لا أعلم ما هي الحكمة من اتخاذه وهو قرار يوم الثلاثاء وجعل ساعة الخروج من المدرسة الساعه الثانية ظهرا بدلا من الحادية والنصف فقد ارتبك الآباء والأمهات أزاء هذا القرار ولماذا الثلاثاء بالتحديد وليس باقي الأيام ؟ ولماذا الساعة الثانية وليس الثالثه ؟ ولماذا فقط يوم واحد وأين بقية الأيام ؟

 كلها تساؤلات مطروحه فتارة هناك حكمة مخفية لا نعلمها وهي منوطة بالله ولكن وزارة التربية ليست الباري عزوجل حتى تكون هناك حكمة مخفية أو علة لا علم لنا فيها حيث أن الوزارة يقودها بشر يخطئون ويصيبون وأمرهم ينتقد ويناقش وفعلهم مقدوح تارة وممدوح تارة أخرى ، وكي أبين أن القرار ليس في محله ، ففي يوم الثلاثاء الماضي أخرجوا الطلبة في الساعة الحادية والنصف والسبب ما هو أيها القارئ الكريم ؟

 السبب كي يتيحوا للطلبة أن يتهيئوا للامتحانات التي يقدمون عليها أي أن السبب هو الدراسه صحيح ؟ أي أن القرار لا يساعد الطلبة على الدراسة صحيح ؟ حيث أنهم وأولياء أمورهم يصلون إلى البيت في أقل الأحوال الساعه الثانية والنصف وبعدها يأكلون الغداء وهذه نصف ساعة أخرى أصبحنا في الثالثه والأب والأم لا يهدأ لهما بال في ذلك اليوم فهما متعبان من هذه الناحية فلا مجال للراحه لا للطلبة ولا لأولياء الأمور ولوهلة انتابني شعور أنه قرار نورية الصبيح وليس موضي الحمود فهناك طرق ووسائل أفضل من هذا القرار .

 مثلا والمثال يضرب ولا يقاس أن يرجع الطلبة عصرا الساعه الرابعه مثلا وفي جميع الأيام كي يرجع الطالب من المدرسه وهو منتهي من حل واجباته اليومية ودروسه ويأتي إما للجلوس مع العائله أو الذهاب إلى بيت الجيران أو يدرس لامتحاناته أو ما شابه ، والمقصد من المثال أن لا تجعلون أولياء الأمور والطلبة في وقت مضغوط فلا الأولياء يستفيدون منه ولا الطلبة ينتفعون به بهذا القرار (الثلاثاء) جعلتمونا بين حانا ومانا حتى ضاعت لحانا فنرجوا من الوزيرة والطاقم المسئول عن القرار بمراجعته ودراسته حتى ينتفع الطالب وولي الأمر فيكون القرار في صالح الجميع ولكم منا أرق تحية .

 ولنا لقاء قريب خادم العترة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق