ربما يستغرب البعض من عنوان الموضوع ولكنني أعنيه بكل ما للكلمة من معنى فالذي يتابع ما يحدث في الشارع الكويتي بمختلف اتجاهاته سواء الاجتماعية أو السياسية أو الفكرية وغيرها , يجد بأن هذا الشارع سريع التأثر بما حوله , ومن ناحية أخرى تجد بأن الشارع الديني يعمل عمل ( الفرامل ) لكثير من الاندفاعات , فالبعض يخاف الله ولا يرتكب المحرم الفلاني , والبعض يحتسب الأجر عند الله تبارك وتعالى , ونجد الدعاة من مختلف مشاربهم , يدعون الإنسان لكي يترك ملذات الدنيا ويفكر بآخرته وما سيؤول إليه جسده الناعم .
وتجد الدعاة دائما يحثونك بابتسامة ويقولون لك حسن القول ويمنونك بجنات الخلد والحور العين وملذات لم تسمع بها ولم ترها , بعكس الدعاة الليبراليين أو المؤمنين بالعلمانية وأنهم له الحق في أن يدعوا من يشاؤون وبالطريقة التي يشاؤون وبالكلمات التي يشاؤون .
لنأخذ مثالين حيين , فؤاد الهاشم , يمثل شخصية ليبرالية تدعو إلى حرية الرأي وانتقاد الآخر حتى وإن كان هذا الإنتقاد لاذع , ربما لم يصرح بذلك ويقول أنا أدعو لكذا وكذا , ولكن طريقة كتاباته تبين منهجه , في هذه المسألة .
فتجده كهواء الكويت ( مرة شمال ومرة كوس ) يتقلب بتقلب المزاج ويكتب في من يشاء ما يشاء ويدفع التعويضات كيف ما خصمه يشاء ؟ , وتجده تارة يطعن في فلان بشديد اللهجة ويمدح فلان بأعذب الكلمات ويتعرض إلى هذه الطائفة ويعتق هذه الطائفة .
ولكنني لا ألوم فؤاد الهاشم على أفعاله , فهو لم يتستر بستار الدين ويتكلم بإسم دين محمد – صلى الله عليه وآله – ويشنع على من يختلف معه في الطائفة أو المذهب ! , فؤاد الهاشم وإن تعرض – على سبيل الفرض ولا أقصد أنه تعرض أو لا – إلى طائفة كالطائفة الشيعية مثلا , فأنا شخصيا لا أعيب عليه , لأنه شخص يكتب ليعيش وينتقد ليعيش وربما ليفرح أو يرضي نفسه أو غيره , ولكن لا أعيب عليه ولا أقول بأنه أخطأ أو ... أو ... أو ... إلخ .
فؤاد الهاشم مع كل ما يعتقده بعض الناس فيه من وضاعة وسخافة وقلة أدب وحياء وبذاءة لسان وعدم احترام للآخرين , إلا أنني أعتقد بأنه أفضل من فؤاد الرفاعي لماذا ؟
فؤاد الرفاعي يمثل الدعاة المتدينيين , يريد أن يدعوا الناس إلى الإسلام وإلى ترك عبادة العباد والتوجه إلى عبادة رب العباد – حسب فهمه – وكيف يريد ذلك ؟
يريد ذلك بإهانة رمز من رموز المسلمين !!
إهانة الحسين بن علي عليه السلام , باتخاذ يوم استشهاده يوم فرح وسرور كما فعل ابن الزانية يزيد بن معاوية .
هو كشخص يهودي يريد أن يدعوا المسلمين إلى اليهودية بأن يقول لهم , هل تذكرون مجزرة صبرا وشاتيلا أنا كنت المسؤول عنها ! , بهذا المنطق يريد فؤاد الرفاعي أن يهدي الناس , بهذا المبدأ السامي !!
لهذا أنا أحترم فؤاد الهاشم أكثر من احترامي لفؤاد الرفاعي , لأن فؤاد الهاشم وإن تكلم بشيء فالمنطلق الأساسي لديه هو مزاجه وهواه , ولا يقول بأن هذا قول الله وقول الرسول , أما فؤاد الرفاعي , فهو يفعل هذه الأفعال تدينا وقربة إلى الله تعالى – حسب فهمه – فأيهما أوضع من الآخر , من يسب الناس ويكون منطلقه نفسه وهواه أو من يسب الناس ويهين معتقداتهم ويكون منطقه منسوب إلى دين محمد صلى الله عليه وآله , وأن هذا ما يريده رسول الله – صلى الله عليه وآله – والعجيب أنه يتفاخر بما يفعل وأنه يفعل ذلك قربة إلى الله تبارك وتعالى .
وأخيراً أقول :
لا أحب أن أذكر أحد بماضيه , ولكنني أقول لفؤاد الرفاعي هل نسيت ماضيك ؟
لو كنت على ما كنت عليه في ماضيك لكان أفضل لك بمئات المرات , على الأقل عندما كنت سكير وعربيد لم تتعرض للإمام الحسين عليه السلام , أما بعدما هداك الله – بزعمك وزعم من حولك – بدأت تهين مقدسات المسلمين , فتعسا لهذا التدين الذي يجعلني أهين رمز من رموز المسلمين جميعاً .
ملاحظة : إن ما قلته بأن فؤاد الهاشم أفضل – عندي – من فؤاد الرفاعي أعنيه بكل ما للكلمة من معنى , فلا يظن أحد بأنني في هذه المسألة أضرب مثال وكفى , لا بل أعني ذلك كل المعنى .
تنويه : فؤاد الرفاعي صاحب مركز ( وذكر ) , ( وفتن ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق